معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العقيدة الإسلامية وأسسها

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 2:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم


العقيدة الإسلامية
أركان الإيمان

إعداد وتقديم /
أخوكم /
".........."
Abo AS3D



بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة


الحمد لله الذي خضع لربوبيته كل شيء طوعا أو كرها , وأذعن لإلهيته كل شيء ((وإنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه )).
فمن آمن بربوبيته وإلهيته وأسلم له عزّ وجل ّ ذوي الإرادات الحرّة , ألحق ما هو مخير فيه , بما هو مجبور فيه , فتكاملت عبوديته لله الربّ الخالق , جبراً واختياراً , وتناسقت ذاتُه , دون انفصام ولا تعاند مع الحقيقة والواجب فكان من الموفقين , واستحق مرتبة من خلق الله في أحسن تقويم , وصار أهلاً للمنزل الكريم الذي أعدّه الله له في جنات النعيم.
والصلاة والسلام على معلم الناس الخير, والهادي إلى صراط الله المستقيم, نبينا ورسولنا محمد خاتم النبيين والمرسلين , وعلى سائر الأنبياء والرسل, الذين دعوا إلى الإيمان بالله وتوحيده والإسلام له, وإلى عبادته وحده لا شرك له , وعلى آل كلّ وصحب كلّ أجمعين , ثم من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اننا نتميز بالعقل وإمكانية التفكير فعلينا أن نستفيد من ذلك , ونحن نعلم أن كل شيء موجود من حولنا لا بد له من موجد ولا بد من سبب لوجوده فلنتأمل في أنفسنا , من أوجدنا؟ ولماذا ؟ .
من الذي أوجدنا في هذه الحياة ولماذا أوجدنا وأعطانا العقل والإرادة وماهي النتيجة التي نصير إليه بعد هذه الحياة وهل يترتب على أعمالنا في هذه الحياة من خير وشر شيء بعد موتنا ؟
أعطانا الإسلام أجوبةً معقولة لهذه التساؤلات المحيرة فبين لنا أن الله هو الذي أوجدنا وهو موجود من الأزل إل الأبد متصفاً بصفات الكمال منزهاً عن كل صفات النقص وقد أوجدنا ليستحسن إرادتنا فنعمل الخير وسيجازينا على أعمالنا في حياة أخرى نصير إليها بعد الموت الذي ننتقل به من حياتنا هذه إلى تلك الحياة الخالدة وقد أرسل الملائكة إلى بعض أفراد منا وأخبرهم بأوامر الله وهداياته لنا من ضمن الكتب المنزلة على هؤلاء المبعوثين بالهدى إلى الناس.
هل انتقلنا من العد إلى الوجود من غير موجود أم نحن الذين أوجدنا أنفسنا ؟
إننا والعالم من حولنا لا بد لنا من موجد, اننا لم نكن ثم أُوجدنا والأشياء من حولنا كذلك وهي معرضة للتغير في وجودها من حياة إلى موت وفي أشكالها وصفاتها وكل ذلك لابد له من سبب.
فإنك لو وضعت نقودك في صندوقك مثلاً ثم غبت عنه مدة ووجدت نقودك نفسها في صندوق جارك فزعم أنها طارت بنفسها إليه لما صدقه أحد من العقلاء , فالأشياء من حولنا هي مثلنا محتاجه إلى مؤثر أوجدها ولا يزال يؤثر في جميع متغيراتها وهو موجود دائماً, وليس هو شيئا من الموجودات أمامنا لأنها لما كانت قابلة للتغير من حال إلى حال أخرى فهي محتاجة إلى من يعدها ومن يوجدها ومن يؤثر في صفاتها, فإذا تأملنا أنفسنا والكون من حولنا علما أن الوجود كله قائم على الإتقان الذي نزداد تعرفاً عليه كلما تقدم العلم وتوسعت التجارب مما يدلنا على أن من أوجدنا والعالم من حولنا لديه من العلم والحكمة والقدرة على التنفيذ بمقدار مايتطلب إيجاد هذا الكون وقد يكون لديه من صفات الكمال أكثر من ذلك.
لقد أرشدنا الإسلام من خلال نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن خلال القرآن الكريم إلى أن نتأمل في أنفسنا والكون وعرفنا بأن الله هو الخالق لكل شيء الحي الذي لا يموت وأنه القادر على كل شيء وأنه يفعل ما يريد وأنه يعلم كل شيء وأنه ليس له شريك في خلق العباد ,فسبحان خالقي وخالقك مولاي ومولاك ربي وربك الله عز وجل.

العقيدة الإسلامية أُسَسُها ستة وتسمى أركان الإيمان وهي :
الإيمان بالله و ملائكته وكتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره, و لا يتم إيمان أحد إلا إذا آمن بها جميعا على الوجه الذي دل عليه كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . و أما من جحد شيئا منها فقد خرج عن دائرة الإيمان و صار من الكافرين. و قد جاء ذكر هذه الأركان في الكتاب و السنة.
و نذكر من ذلك الأمثلة التالية قوله عز و جل:
((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ ومَلائِكَتِِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)).
وفي كتاب الله تعـالى يقول الله عز وجل : ((لّيْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـَكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَاب ِوَالنّبِيّينَ )).
ويقول في القدر :
((إِنّا كُلّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ  وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ)).
وعن عمر رضي الله عنه قال :((بينما نحن جلوس عند رسول الله [color=deepskyblue]صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ، وقال . يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله [color:e297=deepskyblue:e297]صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا اله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ،وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا - قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه .

قال : فأخبرني عن الإيمان ،قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان - قال أنتعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
قال : فأخبرني عن الساعة - قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل .
قال : فأخبرني عن إماراتها - قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان. ثم انطلق فلبث ملياً ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ فقلت الله ورسوله أعلم , قال : " فأنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ")).
وهذه الأصول الستة قد اتفقت عليه الرسل و الشرائع ، ونزلت بها الكتب ،ولا يتم إيمان المرء إلا باعتقادها ومن جحد واحد منها خرج من الإيمان إلى الكفر والعياذ بالله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 2:28 am

[size=24]الإيمان بالله عز وجل
[/size]
يتضمن الإيمان بالله عز و جل ما يلي:
1)توحيد الربوبية: معنى توحيد الربوبية هو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء و لا رب غيره.
2)توحيد الأُلوهية: معنى توحيد الألوهية هو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه و تعالى هو الإله الحق, و لا إله غيره, و إفراده سبحانه بالعبادة.
3)توحيد الأسماء و الصفات: معنى توحيد الأسماء و الصفات هو الاعتقاد الجازم بأن الله عز و جل متصف بجميع صفات الكمال, و منزه عن جميع صفات النقص, و أنه متفرد عن جميع الكائنات.
وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي :
1- دلالة الفطرة: على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أوتعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
((مامن مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )).
2 - دلالة العقل: على وجود الله تعالى ولأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة .
ويؤكد هذا الدليل العقل يقول الله تعالى : ((أَمْ خُلِقُوا ْمِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )).


3- دلالة الشرع: على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يُصلح خلقه.
4- ودلالة الحس: على وجود الله تعالى فمن وجهين:
الوجه الأول: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى . ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى:
((وَنُوحاً إِذْ نَادَىَ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )).
الوجه الثاني: أن آيات الأنبياء (المعجزات) يشاهدها الناس أو يسمعون بها وهذا برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييداً لرسله ونصراً لهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 2:52 am

الإيمان بالملائكة

و المقصود من الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة موجودين مخلوقين من نور, و أنهم لا يعصون الله ما أمرهم, و أنهم قائمون بوظائفهم التي أمرهم الله القيام بها. فلا يصح الإيمان إلا بالإيمان بوجود الملائكة و بما ورد في حقهم من صفات و أعمال في كتاب الله سبحانه و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة و لا نقصان و لا تحريف.
قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا )).




والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:


أولاً: الإيمـان بوجودهم.
ثانياً: الإيمـان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
ثالثاً: الإيمان بما علمنا من صفاتهم كصفة جبريل ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله تعالى إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل .
وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط كانوا على صورة رجال.

رابعاً: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعـالى كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا
بدون ملل ولا فتور.
ولبعضهم أعمال خاصة : مثل جبريل , ومثل ميكائيل ومثل اسرافيل ومثل ملك الموت ومثل مالك ومثل الملائكة الموكلين بالأجنـة في الأرحام ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم ومثل الملائكة الموكلين بحفـظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص ملكان أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال ومثل منكر ونكير .


صفات الملائكة الخِلقية:



أخبرنا الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم بعض صفات الملائكة الخلقية, ومنها:
أنهم خلقوا قبل آدم, و ذلك في قوله تعالى:
(( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )).
1)و أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة خلقوا من نور, و ذلك في قوله عليه السلام:(( خلقت الملائكة من نور, و خلق الجان من مارج من نار, و خلق آدم مما وصف لكم)).
2)و الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بإذن الله تعالى, و قد ذكر هذا في القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام عندما جاء مريم في صورة بشرية, و أيضا في حديث جبريل المشهور عندما جاء يعلم الصحابة معنى الإسلام و الإيمان و الإحسان و أشراط الساعة.
3)و قد أخبرنا الله أن للملائكة أجنحة في قوله عز وجل: ((الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع, يزيد في الخلق ما يشاء, إن الله على كل شيء قدير)).






عباد مكرمون:



و علاقة الملائكة بالله سبحانه و تعالى هي علاقة العبودية الخالصة, و الطاعة و الخضوع المطلق لأوامر الله سبحانه, فقد قال الله سبحانه و تعالى:
((لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون)).





علاقة الملائكة بالكون و الإنسان:


إن عبادة الملائكة لله سبحانه و تعالى لا تقتصر على تسبيحهم بحمد الله و تمجيدهم له, و إنما تشمل أيضا تنفيذ إرادته جل و علا بتدبير أمور الكون و رعايته بكل ما فيه من مخلوقات, و ما فيه من قوانين, و إنفاذ قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها, و تنفيذ إرادته سبحانه في مراقبة و تسجيل كل ما يحدث في الكون من حركات إرادية و غير إرادية.
و للملائكة أعمال أخرى في حياة الإنسان هدفها هداية البشر وإسعادهم و مساعدتهم على عبادة الله و اجتناب الشر و الفساد و الضلال.
فإن الله اختار الملائكة لإنزال الوحي على الرسل, و الملك المختار هو جبريل, و ذلك لهداية الناس.
و الملائكة يلازمون الإنسان في حياته كلها لإسعاده و هدايته و حثه على الحق و الخير.




عدد الملائكة:



لا يحصي عدد الملائكة إلا الله عز و جل, قال تعالى:(( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جََعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ )) .

وفي كل يوم يخرج سبعون ألف مَلَك يطوفون بالبت المعمور لا يرجعون إليه إلى يوم القيامة.
وأقمت إحصائية فحصلت على هذا الناتج: 70.000ملكx1428هـ=99.96.000 ملك
أي: تسعةٌ وتسعون مليون وتسعُ مئة وستون ألف مَلَك من هجرة سيد المرسلين إلى نهاية سنتنا هذه.
][/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 2:57 am

الإيمان بكتب الله

من أركان الإيمان أيضا الإيمان بكتب الله عز و جل. و معنى هذا أن نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه و رسله. و من هذه الكتب ما سماه الله تعالى في القرآن الكريم, و منها ما لم يسم, و نذكر فيما يلي الكتب التي سماها الله عز و جل في كتابه العزيز:
1) التوراة: و قد أنزلت على موسى عليه السلام.
2) الإنجيل: و قد أنزل على عيسى عليه السلام.
3) الزبور: الذي أنزل على داوود عليه السلام.
4) القرآن الكريم: الذي أنزل وحياً على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
و أما الكتب الأخرى التي نزلت على سائر الرسل, فلم يخبرنا الله تعالى عن أسمائها. و يجب علينا أن نؤمن بهذه الكتب إجمالا, و لا يجوز لنا أن ننسب كتابا إلى الله تعالى سوى ما نسبه إلى نفسه مما أخبرنا عنه في القرآن الكريم. كما يجب أن نؤمن بأن هذه الكتب جميعا نزلت بالحق و النور و الهدى, كما يجب علينا أيضا أن نؤمن بأن القرآن الكريم هو آخر كتاب نزل من عند الله تعالى ومن أنكر إحداها فقد كفر.




ومعنى الكتاب لغة وشرعاً:


الكتاب لغةً: مصدر كَتَبَ , كالكَتْب.
الكتاب شرعاً: كلام من كلام الله تعالى , فيه هدى ونور , يوحي الله به إلى رسول من رسله ليبلغها إلى الناس , وبأية لغة من اللغات نزلت , صغيرة كانت أو كبيرة , مدونة أو غير مدونة , فيها صفة الإعجاز اللفظي للناس , أو ليس فيها ذلك .




والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:


أولاً: الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً .
ثانياً: الإيمان بما علمنـا اسمه منها كالقرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، والتوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام ، والزبور الذي أوتيه داوود عليه السلام، وأما ما لم نعلم خبره فنؤمن به إجمالا.
ثالثاً: تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القران وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.

رابعاً: العمل بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقران العظيم.
قال الله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ))أي حاكماً عليـه.
وعلى هذا فلا يجوز العمل بـأي حكم من أحكام الكتب السابقة إلا ما صح منها وأقره القرآن.




والإيمان بالكتب يثمر ثمرات جليلة منها :


أولاً: العلم بعناية الله تعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به .
ثانياً: العلم بحكمة الله تعالى في شرعه حيث شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم.
كما قال الله تعالى:(( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)) .
ثالثاً: شكر نعمة الله في ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 2:59 am

الإيمان بالأنبياء والمرسلين


هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبد من دونه ، وأن جميعهم صادقون أتقياء أمناء وأنهم بلغوا البلاغ المبين وأقاموا حجة الله على العالمين .
و الرسل: جمع رسول بمعنى مرسل، أي مبعوث بإبلاغ شيء.
والمراد هنا: من أوحي إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه .
وأول الرسل: نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .







الأنبياء والرسل المذكورون في القرآن :



والمذكورون في القرآن الكريم من الأنبياء والرسل خمسة وعشرون وهم:
آدم عليه السلام ونوح عليه السلام وإدريس عليه السلام وصالح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وهود عليه السلام ولوط عليه السلام ويونس عليه السلام وإسماعيل عليه السلام وإسحاق عليه السلام ويعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام وأيوب عليه السلام وشعيب عليه السلام وموسى عليه السلام وهارون عليه السلام واليسع عليه السلام وذو الكفل عليه السلام و داوود عليه السلام وزكريا عليه السلام وسليمان عليه السلام وإلياس عليه السلام ويحيى عليه السلام وعيسى عليه السلام ومحمد صلوات ربي وسلامه عليه.
وقد ورد ثمانية عشر منهم في قوله تعالى:(( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ  وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ))
. و ذُكر بعضهم الآخر في مواضع متفرقة منهم: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آدم عليه السلام وإدريس عليه السلام وهود عليه السلام وصالح عليه السلام وشعيب عليه السلام وذو الكفل عليه السلام وشيث عليه السلام .

فهؤلاء الرسل والأنبياء يجب الإيمان برسالتهم ونبوتهم تفصيلاً, بمعنى أن الإنسان لو عرض عليه واحد منهم ,لم ينكر نبوته , ولا رسالته إن كان رسولاً, فمن أنكر نبوة واحدٍ منهم , أو أنكر رسالة من بُعث منهم برسالة, كَفَرْ.
وأما الأنباء و الرسل الذين لم يقصهم القرآن علينا , فقد أمرنا أن نؤمن بهم إجمالا.وليس لنا أن نقول برسالة أحد من البشر أو نبوته مادام القرآن لم يذكره في عداد الأنبياء والرسل , ولم يخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم





أولو العزم من الرسل :



وألو العزم من الرسل . كما ذكر كثير من العلماء , خمسة هم محمد صلى الله عليه وسلم , وإبراهيم عليه السلام , وموسى عليه السلام , وعيسى عليه السلام , وقد ذكرهم الله عز وجل:(( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)) .








موضوع الرسالة:


قال تعالى: ((وما نرسل الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ  وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ )) . و على هذا فإنه يجب علينا أن نؤمن بأن الله بعث رسله إلى الخلق لتبشيرهم و إنذارهم, و أن الله سبحانه بعث هؤلاء الرسل جميعا لتحقيق غرض واحد هو عبادة الله عز و جل و إقامة دينه و توحيده.
قال تعالى: (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ )) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:04 am

الإيمان باليوم الآخر



و معناه الإيمان بكل ما أخبرنا به الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر و عذابه و نعيمه, و البعث و الحشر و الصحف و الحساب و الميزان و الحوض و الصراط و الشفاعة و الجنة و النار.
و للإيمان باليوم الآخر أثر عظيم في حياة الإنسان, و له أثر كبير في توجيه الإنسان و انضباطه و التزامه بالعمل الصالح و تقوى الله عز و جل. و ذلك لأن من يعتقد أنه سيحاسب على كل ما يفعله, و من آمن بأنه سيفوز بالجنة إذا أصلح العمل و سيعاقب بالنار إذا أساء, لا بد أن يحمله هذا الاعتقاد على أن يحسن العمل و يبتعد عن كل ما نهى عنه الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه وسلم . و أما من لا يعتقد بأن هناك حساب و لا عقاب و لا ثواب, فإنه سيكون منفلتا من أي ضابط سوى هواه و شهوته. و قد بين الله لنا هذا في العديد من الآيات في القرآن الكريم بالربط بين الإيمان باليوم الآخر
والعمل الصالح, كما قال عز و جل: ((أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ  فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ  وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ  ))
و قال:((لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ))
و لقد دل على الإيمان باليوم الآخر كتاب الله, و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , و العقل و الفطرة السليمة.


و المنكرون للبعث ليس لهم دليل على إنكارهم, و ذلك لأنه أمر من أمور الغيب الذي لا يعلمه إلا الله, فلا سبيل لأحد في إثباتها أو إنكارها إلا سبيل واحد و هو إعلام الله عز و جل. و لقد أثار المنكرون بعض الشبهات و الشكوك حول البعث, كاستبعادهم العودة إلى الحياة بعد تحولهم إلى رفات و تراب.
و لكن الله سبحانه و تعالى رد على شبهة هؤلاء, و من ذلك قوله تعالى: (( وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا  قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا  أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا  يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قليلاً )) .




1) وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها :



أولاً: الرغبة في فعل الطاعة والحرص عليها رجاءً لثواب ذلك اليوم.
ثانياً: الرهبة من فعل المعصية ومن الرضى بها خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
ثالثاً: تسلية المؤمن عما يفوته من الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها, وقد أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن وهذا الزعم باطل دل على بطلانه الشرع والحس والعقـل.
أما الشرع فقد قال الله تعالى: (( زَعَمَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَن لّن يُبْعَثُواْ قُلْ بَلَىَ وَرَبّي لَتُبْعَثُنّ ثُمّ لَتُنَبّؤُنّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرٌ)) ، وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه.
وأما الحس فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك.




2) فتنة القبر و سؤال الملكين:



لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة أن الناس يمتحنون في قبورهم, فيقال للعبد: من ربك و ما دينك و من نبيك؟ فيقول المؤمن: ربي الله, و الإسلام ديني, و محمد صلى الله عليه وسلم نبيّي, و أما المرتاب فيقول: لا أدري, سمعت الناس يقولون شيئا فقلته, فيضرب و يعذب.




3) عذاب القبر و نعيمه:
[/center]


من الدلائل على عذاب القبر و نعيمه قوله سبحانه و تعالى:(( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ  النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )) .
ففي هذه الآية توعد الله سبحانه و تعالى آل فرعون بنوعين من العذاب, فإذا كان الثاني بعد قيام الساعة فلا بد أن يكون الأول واقعا بهم ما بين الموت و النشور, و هو عذاب القبر.
الأحاديث الصحيحة المثبتة لعذاب القبر كثيرة جدا, تبلغ حد التواتر.





4) أشراط الساعة:



يجب علينا أيضا أن نؤمن أن الساعة آتية لا ريب فيها, و أن موعدها لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى. و يجب علينا أن نؤمن بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات و أشراط الساعة.
و من علامات الساعة علامات صغرى, يدور معظمها حول فساد الناس في آخر الزمان و ظهور الفتن بينهم, و بعدهم عن هدى الله و طريق الرسل. و من علامات الساعة علامات كبرى, نذكرها فيما يلي:
أ – طلوع الشمس من المغرب .
ب – خروج الدابة .
ج – ظهور الدجال .
د – نزول عيسى عليه السلام .
هـ - ظهور يأجوج و مأجوج .







4) بداية اليوم الآخر:



و يبدأ اليوم الآخر بإحداث تغيير عام في هذا الكون, فتنشق السماء, و تتناثر النجوم, و تتصادم الكواكب, و تتفتت الأرض, و تغدو صعيدا جرزا, و تصبح الجبال كثيبا مهيلا, و يخرب كل شيء, و يدمر كل ما عرفه الناس في هذا الوجود, و يكون هذا على إثر النفخة الأولى, ينفخها إسرافيل بأمر ربه, فيصعق كل من في السموات و من في الأرض إلا ما شاء الله تعالى.





5) البعث:




و نؤمن بعدها أن الله سبحانه و تعالى يأمر بالنفخة الثانية, فتعود الحياة على أثرها إلى الأموات, و هذا هو يوم البعث و هو إعادة الإنسان روحا و جسدا كما كان في الدنيا, و قد ورد في الأحاديث الصحيحة أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من يخرج من قبره.







6) الحشر:
[/center]



و نؤمن أنه يكون الحشر بعد بعث الخلائق و إخراجهم من قبورهم. و الحشر هو سوقهم جميعا إلى الموقف, و هو المكان الذي يقفون فيه انتظارا لفصل القضاء بينهم, و يكونون في هذا الموقف كما خلقوا أول مرة, حفاة عراة غراً,فإذا اشتد الأمر بالناس, و عظم الكرب في هذا الموقف العظيم, استشفعوا إلى الله عز وجل بالرسل و الأنبياء أن ينقذهم مما هم فيه, و يجعل لهم فصل القضاء و كل رسول يحيلهم على من بعده , حتى يأتون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع فيهم و يقبل الباري شفاعته, فينصرف الناس إلى فصل القضاء.





7) جزاء الأعمال:



و نؤمن بجزاء الأعمال يوم القيامة, فيجزى العباد على كل ما كسبوه في الحياة الدنيا من خير أو شر .





8- العرض و الحساب:




و نؤمن بأن الجزاء يكون بعد محاكمة عادلة, يعرض فيها الناس على ربهم و تقام فيها الحجج عليهم و لهم, و يطلعون على أعمالهم, و يقرؤون صحفهم.






9) الحوض:



و يجب علينا أن نؤمن بما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الحوض الذي تفضل الله به عليه و على أمته, فإن الأحاديث الواردة في ذلك تبلغ حد التواتر. و يكون أول من يرده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , ثم ترده بعده أمته, و يطرد عنها الكفار, و طائفة من العصاة و أهل الكبائر. وذلك بعد الإنتهاء من الموقف.





10) الميزان:




و يجب علينا أن نؤمن بما أخبر به الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم ما أن أعمال العباد خيرها و شرها توزن يوم القيامة بميزان. و تدل الأخبار على أنه ميزان حقيقي, له كفتان, و أن الله سبحانه و تعالى يحول أعمال العباد إلى أجسام لها ثقل, فتوضع الحسنات في كفة و السيئات في كفة.




11) الصراط:




و نؤمن أنه يكون بعد الحساب و الميزان انصراف الناس من الموقف, ليمروا فوق الجسر المنصوب على جهنم, و هو الصراط. و المرور على الصراط عام لجميع الناس, و تكون سهولة مرورهم ذلك عليهم بقدر أعمالهم في الحياة الدنيا.





12) الجنة و النار:





و بعد ذلك كله نؤمن بوجود الجنة و النار, و أنهما مخلوقتان من مخلوقات الله عز وجل أعدهما الله للثواب و العقاب, و أنه سبحانه و تعالى خلقهما قبل الخلق, و أنهما موجودتان الآن, و أنهما باقيتان و لا تبيدان. و قد تكرر ذكر خلود المؤمنين في الجنة و الكافرين في النار في معظم المواقع التي ذكرت فيها الجنة و النار في القرآن الكريم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:10 am

الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره


هو الاعتقاد الجازم بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه ، وأنه تعالى قدر المقادير خيرها وشرها ، حلوها ومرها، وهو الذي خلق الضلالة والهداية ،والشقاوة والسعادة وأن الآجال والأرزاق بيده سبحانه وتعالى.

و الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان, فمن كفر بقدر الله خرج من دين الله عز و جل.
تعريف القدر: علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل.
تعريف القضاء: إيجاد الله تعالى الأشياء حسب علمه و إرادته.
الإيمان بالقدر يشتمل على أربعة مراتب و هي:
المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله القديم و أنه علم أعمال العباد قبل أن يعملوها, و الدليل على هذا قوله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)) .
المرتبة الثانية: كتابة ذلك في اللوح المحفوظ, و الدليل قوله تعالى: (( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)) . و الكتاب المذكور في الآية هو اللوح المحفوظ.
المرتبة الثالثة: مشيئة الله النافذة و قدرته الشاملة.
قال تعالى: (( قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) .

المرتبة الرابعة: إيجاد الله لكل المخلوقات, و أنه الخالق و كل ما سواه مخلوق.
قال تعالى:(( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل)) .




وقد ضل في القدر طائفتان:




الأولى : الجبرية الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة. الثانية : القدرية الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه أثر.
والرد على الطائفة الأولى (الجبرية) بالشرع والواقع:
أما الشرع فإن الله تعالى أثبت للعبـد إرادة ومشيئة وأضاف العمل إليـه قال الله تعالى : ((مِنكُم مّن يُرِيدُ الدّنْيَا وَمِنكُم مّن يُرِيدُ الآََخِرَةَ)). وأما الواقع فإن كل إنسـان يعلم الفرق بين أفعـاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته كالأكل والشرب والبيع والشراء ، وبينما يقع عليه بغير إرادته كالارتعاش من الحمى والسقوط من السطح ، فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر، وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه.
والرد على الطائفة الثانية (القدرية) بالشرع والعقل:
أما الشرع فإن الله تعالى خالق كل شيء وكل شيء كائن بمشيئته، وقد بين الله تعالى في كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى : ((وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ))، وقال تعالى: ((وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )).
وأما العقل فإن الكون كله مملوك لله تعالى والإنسان من هذا الكون فهو مملوك لله، ولا يمكن للمملوك أن يتصرف في ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته.
مذهب أهل السنة في الأسباب و علاقته بالتوكل:
إن الإيمان بالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب, فإننا مأمورون بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عز و جل, و الإيمان بأن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله سبحانه و تعالى. و يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب.
و لذلك فإن مذهب أهل السنة هو وجوب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله, فلا نترك الأخذ بالأسباب, و لا نترك التوكل على الله و الإيمان بأن كل شيء إنما يحصل بمشيئة الله سبحانه و تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:12 am





الخَاتِمَة :



الحمد لله رب العالمين , الحمد لله خالق الخلق ورازقهم أجمعين .
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا وخير خلق ربنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه و التابعين .
وبعد...
فقد أتممت و الحمد لله كتابة هذا لبحث وإخراجه في مدة وجيزة بفضل الله عز وجل ثم للمراجع والحمد لله
وبعد كتابته وإخراجه وإعداده:

أوجه شكري للذي ساعدني فيه وحفزني على كتابته:
والدي حفظه الله:إذ أنه ساعدني في البحث والإخراج وساعدني بإيجاد الكتب التي تفيدني في إخراج هذا البحث بالوجه الشامل المختصر فأشكره لتحفّيزي على إنجاز هذا العمل .

كما أشكر مشرفي مركز حي الأزهري بالمدينة المنورة والذي بأمرهم بدأت وأنهيت هذا البحث.


ومن هنا أُحَفز الشباب على إعداد مثل هذه البحوث التي تنير لنا عقولنا بالعلم والمعرفة.
والحمد لله رب العالمين



ابنكم وأخوكم:
"....... ........ ..........."
المكنى بـ" أبو أسعد "
30 / ربيع الأول / 1427هـ
الجمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:13 am

أحبتي لكي ترتاحوا من القراء هنا أتمنى تحملوا

الوورد اللي أنا كاتبه ومنسق تنسيق جميل


http://www.4shared.com/file/15179360/9f00f4ac/___-___.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصرة الرسول




انثى عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 27/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:59 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم ونفعنا بما فيه من علم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 4:24 am

نصرة الرسول كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم ونفعنا بما فيه من علم


آمين يارب العالمين
وجزاكم الله خياراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
IYAD 200
المدير العام
المدير العام
IYAD 200


ذكر عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 03/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 8:36 am

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الكريم
و جعله في ميزان حسناتك إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nosratelrasol.jeun.fr
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 12:59 pm

آمين يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aboumossaab
مشرف
مشرف
aboumossaab


عدد الرسائل : 38
تاريخ التسجيل : 10/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 6:13 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله مكنم هذا الموضوع القييم وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالإثنين يونيو 11, 2007 10:40 am

اقتباس :
تقبل الله مكنم هذا الموضوع القييم وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم
وحفظكم الله

آمين يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
arid_altoba
مشرفة
مشرفة
arid_altoba


انثى عدد الرسائل : 437
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

العقيدة الإسلامية وأسسها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الإسلامية وأسسها   العقيدة الإسلامية وأسسها Icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 12:22 am

جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك موضوع قيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقيدة الإسلامية وأسسها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هي العقيدة
» من ثمرات العقيدة
» افتتاح قسم العقيدة الصحيحة
» أهمية العقيدة والدعوة إليها
» (( ضرورة تعليم العقيدة للناشئة))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) :: الساحة الاسلامية :: قسم العقيدة الصحيحة-
انتقل الى: