~*¤ô§ô¤*~< هكذا كانوا .. فأين صرنا ؟ >~*¤ô§ô¤*~
قال –تعالى-:" ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله"
والتقوى إخواني بأبسط معانيها ..
فعل المأمور .. واجتناب المحظور ..
كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل فقال
"أوصيك بتقوى الله .. التي لا يقبل غيرها ..
ولا يرحم إلا أهلها .. ولا يثيب إلا عليها ..
فإن الواعظين بها كثير..
والعاملين بها قليل!!
جعلني الله وإياكم من المتقين"
دعوني أعزائي أسرد لكم كيف كان أسلافنا ..
دعونا نتأمل أخبارهم ..
دعونا نرى خوفهم ورجاءهم ..
علّنا نصير مثلهم ..
البخاري ..
قال: ما اغتبت مسلما منذ احتلمت ..
الشافعي ..
قال: ما حلفت بالله صادقا ولا كاذبا .. ولو أعلم أن الماء يفسد علي مروءتي ما شربته!
محمد بن واسع ..
قيل له: لم لا تتكئ؟ فقال : إنما يتكئ الآمن ..
عبد الله بن وهب..
قرئ عليه : "وإذ يتحاجون في النار" .. فسقط مغشيا عليه ..
مسروق ..
حج .. فما نام إلا ساجدا ..
أبو سليمان الداراني..
يقول: كل يوم أنظر في المرآة .. هل اسودّ وجهي من الذنوب!
مولاة معاوية ..
عن سعيد بن عبد العزيز قال..
ما بالشام ولا بالعراق أفضل من رحلة العابدة مولاة معاوية ..
دخل عليها نفر فكلموها لكي ترفق بنفسها .. فقالت ..
مالي وللرفق بها .. فإنما هي أيام مبادرة ..
ومن فاته اليوم شيء .. لم يدركه غدا ..
والله يا إخوتي ..
لأصلين لله .. ما أقلتني جوارحي ..
ولأصومنّ له أيام حياتي ..
ولأبكين له ما حملت الماء عيناي..
ثم قالت ..
أيكم يأمر عبده .. فيحب أن يقصر في حقه!
ولقد قامت –رحمها الله- حتى أُقعِدت .. وصامت حتى اسودّت .. وبكت حتى عميت ..