نعم فعلا المحبة شيء عظيم
ولا تصلح الحياة إلا بالمحبة لأن الحب والتودد ينبع من صفاء النفوس ورقة القلوب والرحمة بالخلق. لأن ذلك من صفاء الإسلام وشرائعه
ولقد قال العقلاء "لو ساد الحب وعم لما احتاج الناس إلى عدالة في الحكم".
انه من فتح قلبه لمحبة العباد حسنت أخلاقه واطمأنت نفسه وكثر مصافوه وقل معادوه و تسهلت له الصعاب ولانت له القلوب الغضاب. والمؤمن المحب هو لين الجانب طليق الوجه ومبسوط المحيا وقليل النفور طيب الكلمة حسن المعشر. وإن اجتماع المسلمين وتجمعهم يقوم على عواطف الحب المشترك والود الشائع والتعاون المتبادل والمجاملة الحسنة ولا مكان للفردية المتسلطة الكارهة الكنود.