معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعظيم شعائر الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
+3
IYAD 200
shomokh
Dr.KhaledAlmadani
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Dr.KhaledAlmadani
مشرف عــــام
مشرف عــــام



ذكر عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 10, 2007 5:41 pm

تعظيم شعائر الله تعالى

قال الله تعالى في سورة الحج‏32 : ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب



معنى الشعائر

قال في القاموس في مادة شعر: الشعيرة: البدنة المهداة، الجمع: شعائر.

و قال في الصحاح: و الشعيرة: البدنة تهدى، و الشعائر: اعمال الحج، و كل ما جعل علما لطاعة الله. قال الاصمعي: الواحدة شعيرة. قال: و قال بعضهم: شعارة. و المشاعر: مواضع المناسك.

و شعار القوم في الحرب: علامتهم ليعرف بعضهم بعضا و اشعر الهدي، اذا طعن في سنامه الايمن حتى يسيل منه دم، ليعلم انه هدي

و قال ابن الاثير في النهاية: قد تكرر في الحديث ذكر الشعائر. و شعائر الحج: آثاره و علامته. جمع: شعيرة. و قيل: هو ما كان من اعماله، كالوقوف، و الطواف، و السعي، و الرمي، و الذبح، و غير ذلك.

و قال الازهري: و الشعائر: المعالم التي ندب الله اليها و امر بالقيام عليها. و منه سمي المشعر الحرام لانه معلم للعبادة و موضع.

«و من يعظم شعائر الله‏» اختلف في المراد في (شعائر الله)لأنه يحتمل وجوها

: الاول: البدن خاصة. فقيل عن مجاهد. و عن ابن عباس في رواية مقسم : هي البدن، و تعظيمها استسمانها انظر الدر المنثور: و الشعائر جمع شعيرة، و هي البدن اذا اشعرت، اي اعلمت عليها، بان يشق سنامها من الجانب الايمن، ليعلم انها هدي، فالذي يهدي مندوب الى طلب الاسمن و الاعظم.

الثاني: مناسك الحج و اعماله ومواضعها. فقد قيل عن ابن زيد.: هي مناسك الحج كلها، اي: معالم دين الله، و الاعلام التي نصبها لطاعته.

كما في قوله تعالى:( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) وأيضا فالظاهر من قوله سبحانه: «و البدن جعلناها لكم من شعائر الله‏» عدم اختصاص الشعائر بالبدن، حيث ان الظاهر من لفظة(من)هو التبعيض. باعتبار أن شعائر الله سبحانه هي أعلام دينه ، خصوصاً ما يرتبط منها بالحج ، كما قاله القرطبي ، لأنّ أكثر أعمال الحج إنما هي تكرار لعمل تاريخي وتذكير بحادثة كانت قد وقعت في عهد إبراهيم "عليه السلام"

الثالث : علامات طاعة الله و اعلام دينه. فقد قيل: شعائر الله دين الله كله، و تعظيمها التزامها، عن الحسن (انظر احكام القرآن للجصاص) فتعظيم شعائر الله الأدب مع أحكام الله وشرعه ، تعظيم مناسك الحج ، تعظيم أحكام الصيام والصدقة
تتمة الآيات وارتباطها بالآية الأولى



«لكم فيها» اي: في الشعائر «منافع‏ الى اجل مسمى‏»

فمن تاول ان الشعائر الهدي، قال: ان منافعها ركوب ظهورها و شرب البانها اذا احتيج اليها و على هذا فقوله: «الى اجل مسمى‏» مقدر وهو وقت ذبحها أي: الى ان تنحر. فإذا وصلت إلى محلها وهو البيت العتيق أي الحرم كله حل ذبحها والأكل منها والإهداء ، فمحل الهدي و البدن: حيث نحرها وهو الحرم كله و قيل قبالة الكعبة للعمرة و منى ان كان الهدي للحج،.

و من قال: ان الشعائر مناسك الحج، قال: المراد بالمنافع التجارة الى اجل مسمى، الى ان يعود من مكة.

ثم محل الحج و العمرة الطواف بالبيت العتيق، و ان منتهاها الى البيت العتيق;لان التحلل يقع بالطواف، و الطواف يختص بالبيت.

و من قال: ان الشعائر: دين الله، قال: «لكم فيها منافع‏» اي: الاجر و الثواب. و الاجل المسمى: القيامة

فيحتمل ان يكون معناه: ان محل ما اختص منها بالاحرام هو البيت العتيق، و ذلك الحج و العمرة في القصد له، و الصلاة في التوجه اليه.

و يحتمل ان يكون معناه: ان اجرها على رب البيت العتيق

قال البيضاوي: «ذلك و من يعظم شعائر الله‏» دين الله، او فرائض الحج و مواضع مناسكه، او الهدايا;لانها من معالم الحج، و هو اوفق بظاهر ما بعده.

و تعظيمها ان تختار حسانا سمانا غالية الاثمان.

و قال: «فانها من تقوى القلوب‏» فان تعظيمها من افعال ذوي تقوى القلوب.

و قال: «لكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق‏» اي: لكم فيها منافع، درها و نسلها و صوفها و ظهرها الى ان تنحر، ثم وقت نحرها منتهية الى البيت، اي: ما يليه من الحرم.

الى ان قال: و المراد على الاول: لكم فيها منافع دينية تنتفعون بها الى اجل مسمى، هو الموت، ثم محلها منتهية الى البيت العتيق الذي ترفع اليه الاعمال، او يكون فيه ثوابها، و هو البيت المعمور او الجنة.

و على الثاني «لكم فيها منافع‏» التجارات في الاسواق الى وقت‏المراجعة، ثم وقت الخروج منها منتهية الى الكعبة بالاحلال بطواف الزيارة (

«فانها» اي: فان تعظيمها، لدلالة «يعظم‏» عليه، ثم حذف المضاف واقام المضاف اليه مقامه، فقال: «فانها من تقوى القلوب‏» اضاف التقوى الى القلوب، لان حقيقة التقوى: تقوى القلوب.

ثم أخبر تعالى أنه ليس المقصود منها ذبجها فقط ولا يصل إلى الله من لحومها ودمائها شيء لأنه الغني الحميد , وإنما يصله تعالى الإخلاص فيها والنية الصالحة ولذلك قال : ولكن يناله التقوى منكم ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر وأن يكون القصد هو وجه الله وحده لا فخرا ولا رياء

وهكذا سائر العبادات إن لم يقترن بها الإخلاص لله والتقوى له كانت كالقشر الذي لا لب فيه , وكالجسد الذي لا روح فيه
مناقشات في معنى التعظيم لشعائر الله



ويمكن توجيه القول الأول كما يلي : قد ثبت‏بالعقل و النقل حرمة الاستخفاف و الاهانة باعلام دين الله مطلقا ، بل يوجب الكفر. لكن لفظ الآية انما يفيد العموم لو كان(الشعائر)جمعا للشعار بمعنى مطلق العلامة، و هو غير ثابت، لاحتمال كونه جمعا للشعيرة التي هي البدنة.

ثم ان عموم الجمع المضاف انما هو في الافراد المنسوبة الى المضاف اليه;و المضاف اليه هنا و ان كان هو الله، و لكنه لما لم يصح يحتاج الى تقدير لا يتعين ان يكون هو دين الله، او طاعته، او عبادته، او امثال ذلك، بل يمكن ان يكون هو الطاعة المخصوصة ، اي: الحج، فان ادنى ملابسة كافية في الاضافة.

هذا مع ان ظاهر المقام مقام بيان اعمال الحج فلا يلائم التعميم، بل يناسب الخصوص -كما مر في‏كلام البيضاوي-

بل ما بعد هذه الآية و هو قوله: «لكم فيها منافع‏» الى آخره، يعين ارادة خصوص، اذ لا يوافق قوله تعالى: «لكم فيها منافع‏» الى قوله سبحانه: «الى البيت العتيق‏» ارادة التعميم من شعائر الله الا بارتكاب امور كثيرة مخالفة للاصل من تقدير و تخصيص

ويمكن تأييد القول الثاني بقوله تعالى لا تحلوا شعائر الله يأمر سبحانه وتعالى عباده المومنين برعاية حرمة شعائر الله. ومعنى قوله تعالى:( لا تحلوا شعائر الله )، أي لا تستبيحوها وقوله تعالى: (ولا الشهر الحرام)، يعني لا تستحلوا القتال فيه وهو أول ما يصرف إليه الأمر ويدخل تحته كل تعظيم لهذا الشهر. وقوله تعالى: (ولا الهدي ولا القلائد) يعني لا تتركوا الإهداء إلى البيت الحرام، فإن فيه تعظيم شعائر الله، وقوله تعالى: (ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانا) أي ولا تستحلوا قتال القاصدين إلى بيت الله الحرام الذي من دخله كان آمناً. والآية بهذه الصيغة وضعت القاعدة وضربت بعض الأمثلة فتكون القاعدة هي (لا تحلوا شعائر الله) ويكون الشهر الحرام والهدي والقلائد مما يجب رعايته من محارم الله وشعائره

كما يمكن تأييد القول الثالث بأن الشعائر جمع شعيرة هي كل شيء فيه لله شعار، وقد يكون مكانا كما في قوله تعالى:( إن الصفا والمروة من شعائر الله )البقرة: ,158 وقد يكون مما يسوقه الحاج من الهدي كما في قوله تعالى:( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) الحج:.63 ومن شعائر الله أيضا رسل الله الذين وجبت محبتهم والإقتداء بهم، ومن شعائر الله ملائكته سبحانه، ومن شعائر الله أيضا أحكام الدين عموما.

وحق شعائر الله التعظيم كما في قوله تعالى:(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج: ,32 والتعظيم يختلف بحسب نوعها فإذا كانت فرائض فبالمحافظةعلى أدائها والتنافس فيها. وإذا كانت أماكن مثل بيوت الله فبما يحفظ قدسيتها والقيام بحقوقها وتوقير جوارها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها.تعظيم حرمات الله ، يقول الله تعالى : ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) الحج /32 .: ( ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) الحج /30 ، وحرمات الله هي حقوق الله سبحانه وتعالى ، وقد تكون في الأشخاص وأعظمه القيام بحق الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ ، غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ ، وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )) [ أبو داود ]

، ومن تعظيم شعائر الله في الأمكنة تعظيم الحرم مثلاً ، ومن تعظيم شعائر الله في الأزمنة تعظيم شهر رمضان والجمعة


عدل سابقا من قبل في الثلاثاء يوليو 10, 2007 5:48 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.KhaledAlmadani
مشرف عــــام
مشرف عــــام



ذكر عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 10, 2007 5:43 pm

تعلق تعظيم الشعائر بالقلب



التعظيم برهان على التقوى وصحة الإيمان لأن تعظيمها ناشئ منه وتابع لتعظيم الله وإجلاله وفي تعظيم شعائر الله عزّ وجل وحرماته، دليل على الخضوع لكبرياء الله عزّ وجل وعظمته وعلى تقوى الله عزّ وجل وإجلاله ومحبّته والخوف منه. لأنَّ استحضار كبريائه سبحانه وعظمته وجبروته وقهره لكلّ شيء يوجب هذه الآثار بحيث يتوجَّه العبد بقلبه وقالبه لربِّه العظيم الكبير الذي هو أكبر من كلّ شيء، فيستحي أن يلتفت إلى غيره أو يأبه به
تعظيم أوامره



ويدخل في ذلك تعظيم أوامره سبحانه فتؤدَّى وتعظيم نواهيه فتُجتنب وتُتقى، إذ لا أثر لتكبير الله تعالى وتعظيمه إذا لم تعظم أوامره ونواهيه

يقول ابن القيّم رحمه الله تعالى: "تعظيم الأمر والنهي عن ناشئ عن تعظيم الآمر والناهي فإنَّ الله تعالى ذمّ من لا يعظم أمره ونهيه، وقال سبحانه وتعالى: (مالكُم لا تَرْجُون لله وقاراً) "نوح:13"، قالوا في تفسيرها: مالكم لا تخافون لله تعالى عظمة.. وأوّل مراتب تعظيم الحقّ عزّ وجل تعظيم أمره ونهيه.. وإنَّما يكون ذلك بتعظيم أمر الله عزّ وجل واتباعه وتعظيم نهيه واجتنابه، فيكون تعظيم المؤمن لأمر الله تعال ونهية دالاً على تعظيمه لصاحب الأمر والنهي، ويكون بحسب هذا التعظيم من الأبرار المشهود لهم بالإيمان والتصديق وصحّة العقيدة والبراءة من النفاق؛ فإنَّ الرجل قد يتعاطى فعل الأمر لنظر الخلق وطلب المنزلة والجاه عندهم ويتقي المناهي خشية سقوطه من أعينهم وخشية العقوبات الدنيوية من الحدود التي رتّبها الشارع على المناهي، هذا ليس فعله وتركه صادراً عن تعظيم الأمر والنهي ولا تعظيم الآمر والناهي.
ومن علامات التعظيم للأوامر:

رعاية أوقاتها وحدودها، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها والحرص على تحينها في أوقاتها، والمسارعة إليها عند وجوبها، والحزن والكآبة والأسف عند فوت حقّ من حقوقها كمن يحزن على فوت الجماعة، ويعلم أنَّه لو تقبلت منه صلاته منفرداً فإنَّه قد فاته سبعة وعشرون ضعفاً، ولو أنَّ رجلاً يعاني البيع والشراء تفوته صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقّة قيمتها سبعة وعشرون ديناراً لأكل يديه ندماً وأسفاً، فكيف وكلّ ضعف ممّا تضاعف به صلاة الجماعة خير من ألف، وألف ألف، وما شاء الله تعالى، فإذا فوَّت العبد عليه هذا الربح قطعاً، وهو بارد القلب فارغ من هذه المصيبة غير مرتاع لها، فهذا من عدم تعظيم أمر الله تعالى في قلبه، وكذلك إذا فاته أوّل الوقت الذي هو رضوان الله تعالى، أو فاته الصفّ الأوّل.. وكذلك فوت الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها.. وينبغي أن يعلم أنَّ سائر الأعمال تجري هذا المجرى، فتفاضل الأعمال عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الإيمان، والإخلاص والمحبّة وتوابعها.
وأمَّا علامات تعظيم المناهي:

فالحرص على التباعد من مظانها وأسبابها، وما يدعو إليها ومجانبة كلّ وسيلة تقرِّب منها، كمن يهرب من الأماكن التي فيها الصور التي تقع بها الفتنة خشية الافتنان بها، وأن يدع ما لابأس منه حذراً ممّا به بأس.. ومجانبة من يجاهر بارتكابها ويحسنها ويدعو إليها ويتهاون بها، ولا يبالي بما ارتكب منها؛ فإنَّ مخالطة مثل هذا داعية إلى سخط الله تعالى وغضبه ولا يخالط إلا من سقط من قلبه تعظيم الله تعالى وحرماته.
ومن علامات تعظيم النهي:

أن يغضب لله عزّ وجل إذا انتهكت محارمه، وأن يجد في قلبه حزناً وألماً وحسرة إذا عُصي الله تعالى في أرضه، ولم يُضطلع بإقامة حدوده وأوامره، ولم يستطع هو أن يغيِّر ذلك.
ومن علامات تعظيم الأمر والنهي

أن لا يسترسل مع الرخصة إلى حدّ يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط؛ مثال ذلك أنّ السنَّة وردت بالإبراد بالظهر في شدَّة الحر، فالترخص الجافي أن يبرد إلى فوات الوقت أو مقاربة خروجه فيكون مترخصاً جافياً..
.. فحقيقة التعظيم للأمر والنهي أن لا يعارضا بترخص جاف، ولا يعرضا لتشديد غال؛ فإنَّ المقصود هو الصراط المستقيم الموصل إلى الله عزّ وجل بسالكه. وما أمر الله عزّ وجل بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان إمَّا تقصير وتفريط، وإمّا إفراط وغلو، فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين.
.. ومن علامات تعظيم الأمر والنهي:

أن لا يحمل الأمر على علّة تضعف الانقياد والتسليم لأمر الله عزّ وجل، بل يسلم لأمر الله تعالى وحكمه، ممتثلاً ما أمر به، سواء ظهرت له حكمته أو لم تظهر، فإن ظهرت له حكمة الشرع في أمره ونهيه، حمله ذلك على مزيد الانقياد والبذل والتسليم.
أهمية إصلاح الباطن

التكبير والتعظيم أمر باطني وأوله إيمان ثم نية التقرب والإخلاص ثم الحضور مع الله باستشعار نظره ومعيته

الشعائر هي علامات على الدين فالصلاة وغيرها علامات على العبودية لله وهي صورة وعلامات على الحقيقة

التقوى في القلب هي الباعث على ذلك أو هي تظهر في التعظيم لأنه ناشئ عنها وهي معنى باطن

نحن نظن أنفسنا أتقياء بسبب الظاهر

توهمنا لا سيما مع رؤية النفس وتعظيمها بسبب نزول الهمة أو مدح من أمامنا من الناس مثل معلم الصبيان والذي لا يرى أحدا فوقه يظن نفسه كبيرا كالجمل مع الجبل وفي الحقيقة النظر إلى عظمة الله ينسي الإنسان نفسه لدرجة المحو والفناء نحن عندنا صورة التقوى مثل بيوت الأطفال على الشاطئ وإلا فالتقوى الحقيقة في القلب تحييه وتزرع فيه مثل الماء الموصول للزرع لذا يدوم

وحقيقة التقوى هي ترك المعاصي دائما مع الحضور فيخالفها المعصية والغفلة

وتعظيم الشعائر أداؤها موافقة للشرع ظاهرا بالتقيد بالأحكام الفقهية وباطنا بانشراح النفس وتعظيم لله وتسليم لأمره

ومع أن ذكر الدعاة الحكم قد أفاد الشاكين في الإسلام لكن أدعياء العلم الذين يبحثون عن المصالح دائما لغلبة طلب العظمة للنفوس حتى أمام الله إذ السؤال عن العلل والحكم قد يكون لنقص المحبة والتعظيم المحبة والخوف أساس العمل وإلا فعلينا استحضار أن المحب المعظم يستسلم ثم يأتي في القلب نور التصديق ستنكشف الحكم بنفسها مع استمرار العمل أو على الأقل ستطمئن النفس بالتسليم مغمض العين لا يعرف حقائق الأشياء فإذا نور المكان عرفها لأنه أطاع الله لا لقصد الاطلاع على الحكم بل لا يعرفها إلا المقرب فالمجرم لا يطلع على أسرار الملك

لكل عبادة روح والحكم ليست حجة لكن إذا ظهر شيء غير مخالف للشرع يرجى من كرم الله عند ظن عبدي أن يحققه فنرجو أن روح الأضحية فناء النفس بواسطة ذبح الولد الذي كان عمل إبراهيم ومع هذا عبر عنه بالسنة إشارة إلى الاستسلام

حقيقة الفناء مخالفة الهوى بمطابقة الأعمال للشرع مع نية التقرب وهي الفناء والفداء وهي التقوى الكاملة والتقرب إلى الله وهو المعبر عنه في الآيات بذكر الله والتقوى والتكبير

ومن كرمه لم يأمرنا بالفناء بمعنى القتل ولو أمرنا لكان علينا الامتثال ولو أنهم فعلوا ما يوعظون لكان خيرا لهم

وإنما فقط كون إرادة الإنسان تابعة لإرادة الله التشريعية دوام ترك المعصية مع غلبة المراقبة ويعطينا عليه النفس المطمئنة الباقية بالله كما جاء في الحديث القدسي فبي يسمع

ففي الأضحية نغلب حكم الشرع على إرادة الرحمة بالحيوان فضلا عن الرغبة في توفير المال والإبقاء على ما فيه ارتياح النفس من الأنعام

ثبت إذن وجود الباطن والظاهر ولا ترجيح بل لا بد منها معا لكن القدر الواجب من كل منهما ثم رعاية حال الباطن فوق رعاية حال الظاهر

المرض نوعان أحدهما باطن الإثم والقلب هو الأساس فلنحافظ على تعظيم شعائر الله ولنحرص على التقوى وعلى اتباع السنة والذكر

وبالله التوفيق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shomokh
.
.
shomokh


انثى عدد الرسائل : 62
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2007 1:57 am

موضوع رائع وبحث متكامل بارك الله فيكم شيخنا وكتب أجركم وجزاكم عنا كل خير
تعظيم شعائر الله تعالى 5c85edd4d8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
IYAD 200
المدير العام
المدير العام
IYAD 200


ذكر عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 03/05/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2007 4:50 pm

بارك الله فيك شيخنا
وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nosratelrasol.jeun.fr
nana

nana


انثى عدد الرسائل : 14
Localisation : اليومـ هنا ،، وغداً مصيري تحت التراب .. !
تاريخ التسجيل : 03/07/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2007 6:18 am

::
::
ماشاء اللـ ـ ـ ـ ـه ،،
حفظكمـ الله شيخنا الحبيب ..
وجزاكمـ الله عنا كل خير ،،
دمتمـ بـ ـ ـ ود ..
--
ابنتكمـ المحبـ ـ ـ ـ ـ ـة
=)
::
::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
iJlـiـiـيـoـsL




انثى عدد الرسائل : 40
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 02/06/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2007 4:10 pm

ماشاء الله
جزاكم الله خيرا
وجعله الله في موازين حسناتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zrkkaal_ymama
مشرفة
مشرفة
zrkkaal_ymama


انثى عدد الرسائل : 27
تاريخ التسجيل : 08/06/2007

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 15, 2007 10:11 pm

بحث رائع شيخنا الكريم وعودا حميدا ... عودة قوية وثرية لكم شيخنا فم أحوجنا لهذه التعريفات

جزاك الله عنا خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
arid_altoba
مشرفة
مشرفة
arid_altoba


انثى عدد الرسائل : 437
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

تعظيم شعائر الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم شعائر الله تعالى   تعظيم شعائر الله تعالى Icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 5:04 am

جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعظيم شعائر الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انظروا الي معجزه الله تعالى في نصره الرسول الحبيب محمد (ص)
» تربية الرسول – صلى الله عليه وسلم – لبناته رضي الله عنهن
» كيف تعلمين طفلك حب رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته
» من صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم.
» لا اله الا الله محمد رسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) :: الساحة الاسلامية-
انتقل الى: