نبدأ أخى الكريم بالحديث الأول وهو الحديث الأول أيضا فى صحيح البخارى وأيضا هو الحديث الأول فى شرح الأربعين النووية
الإخلاص :
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخارى ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى فى صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة .
ودل الحديث على أن النية معيار لتصحيح الأعمال . فحيث صلحت النية صلح العمل ، وحيث فسدت فسد العمل ، وإذا وجد العمل وقارنته النية فله ثلاثة أحوال :
الأول : أن يفعل ذلك خوفا من الله تعالى .
الثانى : أن يفعل ذلك لطلب الجنة والثواب .
الثالث : أن يفعل ذلك حياء من الله تعالى وتأدية لحق العبودية وتأدية للشكر ، ويرى نفسه - مع ذلك - مقصرا