ليس مقصد حياتنا اكتساب الأموال والأكل وبناء البيوت والزواج وتربية الأولاد ، بل هي وسائل الحياة ، الأكل والشرب والملبس والمسكن من أجل الاستمرار في الحياة .
لا يصلح أن نجعل هدفنا أن نمسح الصحون ونملأ البطون ونسكن القصور .
بل يجب أن نجعل مقصد حياتنا إرضاء الله وأن تكون حياتنا كلها له وأن نكمّل إيماننا ونحسّنه ونذوق حلاوته النفيسة التي يبقى أثرها بل يقوى بعد موتنا بدخولنا في جنة النعيم .
وذلك بأن نحقق عبوديتنا لله سبحانه ، قال تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [1]، وقد فسر بعض العلماء قوله تعالى ليعبدون بأن معناه ليعرفون [2].
والتعبير عن المعرفة بالعبادة يدل على أن معرفة الله المقبولة المعتبرة إنما هي التي يكون صاحبها ملتزما بالعبادة ، وإلا فبعض الدجالين يدعون المعرفة مع أنهم لا يقومون بالعبادات .
[2] - انظر تفسير البغوي 1/380 – وقال وهذا أحسن لأنه لو لم يخلقهم لم يعرف وجوده وتوحيده ، تفسير ابن كثير 4/303 ، تفسير أبي السعود 2/130 ، فتح القدير 5/130 ، روح المعاني 27/21
arid_altoba مشرفة
عدد الرسائل : 437 تاريخ التسجيل : 24/03/2008
موضوع: رد: مقصد الحياة الإثنين مارس 24, 2008 7:47 pm
يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة"