قلوب عليها أقفال
وصف الله تعالى قلوب أقوام
بأن عليها أقفال
فلا تتعظ ولا تعتبر ولا تتدبر لكلامه عز وجل
ولأنه كلام الملك جل في علاه
فإن الجبال والحجارة تتشقق وتتصدع وتخشع لو أنزل عليها
فما بال قلوبنا صارت أقسى من الحجارة
فلا نخشع لسماع كلامه جل وعلا ولا نتدبره عند تلاوته
ولقد عاتب الله تعالى المؤمنين لعدم خشوعهم عند سماعه وتلاوته
أي أما آن للمؤمنين أن تلين قلوبهم وتخشع عند الذكر والموعظة وسماع القرآن
فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتطيعه
ولعل سبب عدم خشوعنا عند قراءة القرآن
هو عدم معرفتنا لسبب نزوله !!ـ
فالقرآن الكريم أنزله الله تعالى
لكي * نتلوه فـنتدبر آياته
* ونتذكر الدار الآخرة والجنة والنار والثواب والعقاب
ولم ينزل لكي نعلقه في بيوتنا في لوحات للزينة
أو نضعه في علبة قطيفة بشكل أنيق على المكتب
أو نجعله في السيارة تبركا به حتى لا تقع لنا حوادث
أو نقوم بتشغيل الراديو صباحا على إذاعة القرآن الكريم لمدة عشر دقائق
ثم لا نلبث أن ننساه ونغفل عنه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين