انا الفقيرة مشرفة
عدد الرسائل : 139 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 24/03/2008
| موضوع: أمظلوم أنت ؟ أمظلومة أنت ؟؟؟؟ الإثنين يوليو 07, 2008 12:36 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله
أمظلوم أنت !
أمظلومة أنتِ ؟
الظـــــــــــلم !!
حرم الله سبحانه وتعالى الظلم على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم]. الظلم شعور قاتل تبكي له العيون وتتفطر له القلوب و تتحسر منه الأفئدة و تقتض من المضاجع و في رحلة هذه الحياة نرى أصنافا و أصنافا من البشر و ما ذلك بجديد فمنهم ظالم لنفسه قبل أن يكون ظالما لغيره و الله المستعان *** بوابة الظلم اللســـــــــان كيف لا فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل من جوف الليل ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( جزاء بما كانوا يعملون ) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى فأخذ بلسانه فقال تكف عليك هذا قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ". مؤلم !! حينما يقال عنك مما ليس فيك و ما لم لا تقله مؤلم حينما يتكلم عنك و كأنهم شققوا عن قلبك ليعرفوا نيتك مؤلم أن يغتصب منك حقك و وطنك و مالك مؤلم حينما يؤخذ منك ما ليس لهم فيه حق آآآآآآآآآآآآآآآآآه كثيرة هي الأمور المؤلمة التي تجعل الحليم حيران من هول الفاجعة فمبال الظالمـــون ؟ أنسو أم تناسوا رقابة الله وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ أنسو أم تناسوا عاقبة الأمور في الدنيا و الآخرة أنسو أم تناسوا بان للمظلوم دعوة لا ترد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى ، و لا يظلم و الله من كان قلبه معلق بالله و لا يظلم و الله من كانت سيرة الحبيب محمد عليه السلام نهجه و لا يظلم و الله من يشتري الجنة بثمن الدنيا و لا يظلم و الله من خلا قلبه من حسد و غيرة و بغيضة و لا يظلم و الله من أدرك أن الموت سكرته وشدته و للقبر وظلمته وضيقه ، و للميزان دقته، و للصراط زلته، و للحشر أحواله و النشر وأهواله. {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ } أيها المظلوم ! ما أجمل أن تكون مظلوما لا ظالماً لا تضيع أيامك و لا تقتل مشاعرك و لا تبكي عيونك فالله حسيب كل ظالم و هم و الله ممن يتحسر عليهم إن لم يتوبوا إلى الله { فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} لا تخشى إلا من الله و لا تخاف إلى من الله و لتكن رايتك عالية بيضاء و أعلم بأن (( لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ )) يا بشرى المظلوم نعم بشراك ,, بشرى لك إن صبرت إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ بشرى لك إن عفيت { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} بشرى لك فالله منتصر لك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله سبحانه عز وجل: وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين) ). ألا يكفيك ذلك ؟ و إلى الظالم : أما آن لك أن تنتهي لا تتكبر لا تظن أنك على حق لا تجعل لشياطين الأنس و الجن عليك سبيل فو الله لتخسرن خسارة عظيمة أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء تذكر أيها الظالم إن دعتك قدرتك اليوم وسطوتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك تذكر قول الرسول عليه السلام : { من كانت عنده مظلمة لأخيه ؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري]. والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسناتك وتطرح سيئات المظلوم عنه ، فهل تستحق الدنيا و شهواتها ذلك ؟؟ و أختم بقول الله عز وجل {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
_________________
| |
|