معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ("-") قصة طموح ("-")

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

("-") قصة طموح ("-") Empty
مُساهمةموضوع: ("-") قصة طموح ("-")   ("-") قصة طموح ("-") Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 3:16 am

قصة طموح
تجربة بدأت و انطلقت من رَصيف في بيروت عاصمة لبنان , ذلك الرصيف كان ينام عليه شابٌ صغير , من أين أتى ذلك الشاب إلى هذا الرصيف ؟
أتى من بيت عمه الظّالم , عمه القاسي بعد أن تُوفيت أمه و تُوفي أبوه ولم يَعد له أحد غير ذلك العم , الذي قال له يوماً وبصراحة : لقد أَثقلتَني و لم أعد قادراً على تَحمُّل مصاريفك , اذهب إلى الشارع , خرج الطفل الصغير نحو الطريق الواسع , راحت خُطواته تتبعثر حائرة : إلى أين أذهب ؟ وجد المكان المناسب , رصيف ممتد ! فوق الرصيف إنارة صفراء ! وبجواره صندوق كبير للمهملات و النفايات ! موقع رائع ! الرّصيف هو المأوى والنور هي مصدر الأُنس و صندوق النفايات هو المصدر للطعام , كانت تلك هي المواصفات , تلك هي البيئة بدأ الشاب ينام فوق الرصيف و تحت الإنارة و يأكل بقايا الطعام التي كان يجدها ملفوفة في بعض الصُّحف المرميَّة , بعدما يأكل كان يتصفّح الصحيفة و بالكاد كان ينظُر إلى الصور التي يختفي أجزاء منها نتيجة بُقع الزّيت العالقة كان يقرأ بالكاد بعض الأسطر و الكلمات . انقَدحت في ذِهنه فكرة , حلَّقت في ذهِنه فكرة , بينما كان يُقلِّب عينيه في صحيفة ممتلئة ببقايا الطعام , فكّر لماذا لا أَكون صحفياً ؟ لماذا لا أكون كاتباً ؟ لماذا لا أكتب و أنا صاحب تجربة كبيرة ؟ كم من الناس نام فوق الرّصيف بجوار صندوق النِّفايات و تحت الإنارة الصفراء ؟ أنا ! تلك ميزة , أنا متميز ! لا بد أن أَتعلّم حتى أكون صحفي و حتى أَتعلم لابُدَّ أن اعمل , أشرق الصباح و أشرق الطُّموح في نفسه , انطلق صاحبنا يبحث في العاصمة عن مُؤسسات صحفية تفتح له ذِراعها حتى يعمل فيها أيّ شيء . بحث و بحث , بحث حتى كَاد أن يَيأس لكنه أَخيراً وجد الفُرصة , وظيفة مُناسِبة , وظيفة يعمل فيها بالمساء حتى يدرس صباحاً تِلك الوظيفة عامل بسيط يمسح الطّاولات , طاولات الموظفين , و المكائن , مكائن الطباعة , وظيفة مُناسِبة على الأقل تَضمن له أن يقرأ كل يوم صحيفة نفس اليوم بدون أي بُقع و بدون أي زيت يلطِّخ الصور و أسطر المقالات بدأ يعمل , كان يعمل بعزيمة , كان يعمل على تنظيف الطاولات و كأنه رئيس تحرير تلك المؤسسة , لأنه يعمل و يرى بعينيه الطموح و الهدف الذي يسعى إليه . كان يعود إلى ذلك المكان و ينطلق بكتابة مُذكراته و خواطره و يكتب و يكتب صنعت منه التجربة كاتب يفجر المعاني من خلال كلمات مُتألقة في يوم من الأيام كان يحمل الدفتر و يمشي ببراءة الشاب الصغير يمشي بخطى سريعة في أحد أسياب تلك المؤسسة و أحد ممراتها فجأة ارتطم برجل يظهر عليه الكِبر في السن : أنا آسف , ذلك الرجل كان مُؤدباً و كان من أدبه أنه التَفَت إلى الدفتر الذي وقع على الأرض من يد ذلك الشاب عندما وقع الارتطام و وقع الحادث عندما اصطدم , نزل ذلك الرجل و أخذ الدفتر و اعتذر من الشاب الصغير و قدم الدفتر له ثم تَساءَل : هل تعمل في هذه المؤسسة ؟ قال : أنا أعمل منذ أشهر , أوه ما شاء الله تعمل عندنا , أنا رئيس تحرير هذه الجريدة , ما هذا الدفتر الذي في يَدك ؟ هذي خَواطِري أكتُب فيها وو ,,, ( الآن جاءت الفرصة ) : هذه خواطري أكتب و أنظر لعلّك تقرأ بعض الصّفحات , قال : تفضّل معي في مكتبي حتى أقرأ خواطرك , ذهب معه إلى المكتب , بدأ يقرأ الخواطر , فإذا بها تنطِق عن تجربة و تنطِق بمعاناة و تَتحدث عن مأساة و لذلك كانت صادقة , أعجب بهذه الموهبة الواعِدة , وعده أن يدعمه حتى يستمر في التطوير ونشر له مقال في تلك الجريدة فكانت أول انطلاقة , كان ينظر للمقال فلا يرى فيه مقالاً من عِدة أسطر و إنما يرى فيه الحلم , يرى فيه الطموح , يرى فيه الهدف , استمر ذلك الشاب ... لن أسرد عليكم باقي القصة بأكملها , القصة طويلة لكني أريد أن أقول لكم أن ذلك الشاب استطاع أن يكون رئيس تحرير تلك الجريد تطاع أن يمتلك تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك أكبر مؤسسة صحفية في لبنان , استطاع أن يصنع ذاته , من أين بدأ رحلته مع صناعة الذات؟ بدأ بفكرة , تلك الفكرة التي انعكست من خلال ميزة رآها في نفسه تلك الميزة كانت كَفيلة بأن تجني عليه وأن تقضي عليه , تلك الميزة هو أنه شاب صغير يتسكّع في الطّريق بلا عائل و بلا مأوى . تلك ميزة ؟ أم سلبِيّة ؟ تلك إيجابية ؟ أم مصيبة ؟ لو نظر لها على أنها سلبية لكانت قادرة على أن تُحطم حياته لكنّه نظر إليها على أنّها ميزة يمتاز بها و فكر كيف يستطيع أن ينطلق من خلالها حتى يستطيع أن يأسر قلوب الناس عندما يكون صحفي يتكلم عن معاناته


أيها الأحبة:

كُلٌّ منا يسأل نفسه , ما هي مميزاتي , ما هي الأشياء التي أَمتازُ بها , هل عندي مميزات , من خلال تلك الميزات هل نستطيع أن نكون أفضل ؟ هل نستطيع أن نوظِّفها حتى نصنع ذواتنا ؟ حتى نُحقِّق نجاحنا ؟ علينا أن نسأل أنفسنا ما هي الأشياء الحقيقية اللي نمتلكها , و من خلالها نستطيع أن نكون أفضل ؟

بارك الله فيكم وآسف للإطالةعليكم

منقول من مدونتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
IYAD 200
المدير العام
المدير العام
IYAD 200


ذكر عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 03/05/2007

("-") قصة طموح ("-") Empty
مُساهمةموضوع: رد: ("-") قصة طموح ("-")   ("-") قصة طموح ("-") Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 8:01 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخينا الكريم
و جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nosratelrasol.jeun.fr
ام سراج
مشرفة
مشرفة
ام سراج


عدد الرسائل : 108
تاريخ التسجيل : 09/05/2007

("-") قصة طموح ("-") Empty
مُساهمةموضوع: رد: ("-") قصة طموح ("-")   ("-") قصة طموح ("-") Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2007 9:39 pm

("-") قصة طموح ("-") 3h008
بارك الله فيك اخانا الكريم ابو اسعد ماشاء الله قصة في غاية الروعة دلالتها كبيرة واهم ما فيها تلك الايجابية التي نظر بها الشاب الى وجوده في الشارع مع ان هذا كان ليحطم اي شخص ...لكن سبحان الله .احيانا يريد الله بك ان تسلك مسلكا تظنه في بداية الامر مهلكا لكنه الخير كله..فاعلم انه انما محنة تتعرض لها فانها الملائمة لحالتك في ذلك الزمان .فاعمل ما عليك و توكل على العزيز الجبار واعلم ان البداية المحرقة هي امل النهاية المشرقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §
.
.
§ صـ ع ـب المـ ن ـال §


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

("-") قصة طموح ("-") Empty
مُساهمةموضوع: رد: ("-") قصة طموح ("-")   ("-") قصة طموح ("-") Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 12, 2007 12:42 pm

بارك الله فكما وحفظكما الله

أشكركما على اهتمامكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
("-") قصة طموح ("-")
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصــــديـــقـــ وقتــــ الضيقـــ ""وحكم أخرى&quot
» باحثون مصريون : القرآن يحوي "شفرة رقمية" تحميه من
» المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم "
» خواطر الشيخ الشعراوي " تفسير القرآن كاملاً "
» : والعياذ بالله من كلمة "أنا" ,,, وأما بنعمة ربك &

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معاُ لنصرة الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) :: الساحة الاسلامية :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: